حديث الثقافة
محمد بن ابراهيم ...شاعر الحمراء
شخصية هذا العدد شغلت الناس بحياته وبشعره في فترة الثلاثينيات والأربعينيات، بل وحتى بعد موته، ما زال حاضراً اسماً وتجربة، وواحداً من أهم وأشهر الشعراء الذين عرفهم الشعر المغربي في العصر في رحلة تقصي وتعقب حياته لم أجد فب توصيف مكانة الرجل أبلغ مما خطته أنامل الوزير والأديب أحمد التوفيق، في تصدير «روض الزيتون»:إذ يقول « شاعر تأدب بين الفقهاء ولكنه أبى أن يسمع الفقيه الذي هو تحت برنوسه، لأنه آثر أن يكون نائماً عندما يستيقظ الواعظ، وأن يكون ثملاً عندما ينام الناسك (...) كان له في تقاليد الشعر الذي استلهمه أجداد من المستهترين والقلقين والمجانين والوصافين والمداحين والهجائين والبكائين ذوي الحنين المملقين، ولكنه استقل بأسلوب خفيف طريف نقل به هذه الأغراض إلى عصره وبيئته، فهو شاهد على البيئة والوقت بحق... إنه شاعر الحمراء و أمير شعراء المغرب ...محمد بن ابراهيم